فذهب لها وقال: يا أمة الله ومايدري عمر بك؟!
قالت: أيولى أمرنا ويغفل عنا؟!
فبكي امير المؤمنين رضي الله عنه وذهب لبيت مال المسلمين مع خادمه وقال له: احمل علي الدقيق.
أعليك يحمل يا امير المؤمنين وقد جاوز رضي الله عنه الخمسين؟!
فقال للخادم: ثكلتك أمك أحمل أوزاري وحدي يوم القيامة.
فحملها عليه وذهب علي قدميه للمرأة وعجن لها خبز لتطعم اولادها..
وقال لها: إذا اتي الصباح فاذهبي لأمير المؤمنين فسأرفع شأنك إليه.
فقالت المرأة: والله انت أحق بالخلافه من عمر.
وفي صباح اليوم الثاني ذهبت المرأة لأمير المؤمنين فوجدت الرجل الذي حمل لها الدقيق وحوله الصحابة يقولون له يا أمير المؤمنين.
فخافت المرأة وظنت انه سيعاقبها..
ثم قال لها: بيعيني ظلامتك، وأصر.
فقالت المرأة لترضي امير المؤمنين: ثمِّنها أنت يا أمير المؤمنين.
فقال: ب٤٠ دينار.
فوافقت المرأة.
فقال: يا غلام اكتب، لقد باعت فلانة ظلامتها لعمر بن الخطاب بمبلغ ٤٠دينار.
فكتب الغلام...
فبكي سيدنا عمر وقال للصحابة: ضعوا هذه الورقة بيني وبين كفني لعلي الاقي بها الله يوم القيامة.