لِماذا تهتزُّ عندَ سماعِ مَدحِ النَّبيِّ ﷺ ...؟!
قال : اسأَلوا جَبَلَ أُحُدٍ. !! فثبته النبي وقال اثبت أحد
بل اسألوا البراق كيف انتفض فخاطبه جبريل قائلا مه يابراق
محب الله فى الدنيا عليلٌ *** تطاول سقمه فدواهُ داهُ
كذا من كان للبارى محباً *** يهيم بذكره حتى يراهُ
ويزهد فى قصورٍ من نعيمٍ *** وفى الدنيا ويفنى عن هواهُ
وفى سعدى وفى سلمى وليلى *** ولا يرضى بصحبة من سواهُ
إذا ذكر الحبيب ونحن جمعٌ *** ترى كلاً له وصفٌ عراهُ
فمنا من تمايل باهتزازٍ *** ومنا من تساقط من علاهُ
ومنا من يذوب كذوب شمعٍ *** لأن جمر المحبة قد صلاهُ
ومنا من يحن حنين ثكلى *** ترق له الحجارة لو تراهُ
ومنا من يصيح بملئ فيهِ *** ينادى ياإلهى ياهو ياهو
كتمنا الحب خوفاً من وشاةٍ *** فلم يكتم فقلنا آهُ آهُ
وبحناه ولم نعبأ بعزلٍ *** لعزالٍ وإن بلغوا قصاهُ
إذا قال العزول بكم جنونٌ *** فقولوا إن جننا فى هواهُ
وإن متنا فما فى الموت عارٌ *** ولا عارٌ على العشاقِ ياهو
فكم من منكرٍ أمسى بكيدٍ *** فأصبح والطريقة مرتضاهُ
وكم من جاهلٍ أبدى عتاباً *** فلما ذاق ما ذقنا اشتهاهُ
وكم من زائرٍ بصفاء قلبٍ *** وإخلاصٍ منحناه مناهُ
فسلم للرجال ولا تكابر *** فقد وضح الطريق لمن رآهُ
سقاه من محبته بكأسٍ *** فأرواه المهيمن إذ سقاهُ
فهام بحبه وسعى إليه *** فليس يريد محبوباً سواهُ
حبيبى ليس يبعد عن فؤادى *** وإن كانت جفونى لا تراهُ
حبيبى ليس بعدٌ لى حبيبٌ *** عليمٌ بالضمير وما حواهُ
قريب لايحد به مكانٌ *** عظيم لا يحيط به سماهُ
أتانا حبهُ والقلب خالى *** فحل سويده حبٌ حواه
وفى وصل الحبيب بذلت نفسى *** وطابت لى المنية لو أراهُ
فمنا من يموت على وضوءٍ *** ومنا من يموت على هواهُ
اللهم أحسن ختامنا وأمتنا على حب الحبيب المصطفى
وآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار ومن على الدرب سار[/size]