تجاهل المحتويات

قصيدة تحكي قصة طالب فوجئ بمعلمه يعمل طاهيا بمطعم

عام لكل المواضيع العامة والمنتنوعة عن كل شيء

قصيدة تحكي قصة طالب فوجئ بمعلمه يعمل طاهيا بمطعم

مشاركة غير مقروءة بواسطة فؤاد الليثي »

مدرس فقير.jpg
مدرس فقير.jpg (10.12 KiB) تمت المشاهدة 224 مرةً
قصيدة تحكي قصة طالب دخل مطعم و وجد أستاذه الذي درسه يعمل طاهياً في بأحد المطاعم:-

- ماذا أقول وقد رأيت معلمي
في مطعم الخضراء يعمل طاهيا!
-يا ليتني ما عشت يوماً كي أرى
من قادنا للسعد أصبح باكيا
- لما رأني غض عني طرفهُ
كي لا أكلمُه ، وأصبح لاهيا
- هو مُحرجٌ ، لكنني ناديتهُ
يا من( أنرت الدرب) خلتك ناسيا
- فأجاب مبتسما، ويمسح كفهُ
أهلا بسامي ، مثل أسمك ساميا
-إن كنت تسأل عن وجودي هاهنا
فالوضع أصبح بالإجابة كافيا
- قطعوا الرواتب يا بُني وحالنا
قد زاد سوءاً ، بعد سوءٍ خافيا
- الجوع يسكن بيت كل معلم
والبؤس درساً في المدارس ساريا
9 إن لمتني عما فعلت مصارحاً
فإليك أطرح يا بُنّي سؤاليا
-إن عُدت للتدريس أين رواتبي؟
أو كيف أُطعم يا رعاك عياليا
- أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ ؟
إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا
-أو كيف أشرح للعيال دروسهم
وأنا أفكر كيف أرجع ماشيا
- أو كيف أُعطي من تميز حقهُ
وأنا أفكر ما عليَّ وما ليا
- الثعلبُ أصبحَ سَيٍّداً
واللٍّصُّ أصبحَ قاضِيَا
- وَأنا المُعَلٍّمُ لَمْ أعِشْ
في العمر يوماً سالِيَا
- أفنيتُ عمري في العمل
ما كُنتُ يوماً عاصِيَا
- إن غِبتُ يوماً مُرغَماً
رَفَعَ المُدِيرُ غِيابِيَا
- و مُوَجِهي إنْ زارَني
ما كانَ يوماً راضِيَا
- سَرَقَ اللُّصوصُ رواتبي
أخذُّوا حُقوقي وَ مالِيَا
- بِنْتي تَموتُ مِن الأَلَم
وَ الإبنُ يَمشي حافِيَا
- مِن أجلِ أطفالي أبيع
عَيني وَ قَلبي راضِيَا
- يا مَن ستقرأ قِصتي
أرسِل إليٍّا الشارِيَا
- فالعلمُ أصبحَ هَيٍّنٌ
والجهلُ أصبحَ عالِيَا
- من ذا يلوم مُعَلِماً
إن صار يعمل شاقِيَا
- أو عاملاً في ورشةٍ
أو في المطاعِمِ طاهيَا
- أو إن رآهُ بِمسجِدٍ
مداً يَديهَ وَ باكِيَا
العودة إلى ”المنتدى العام“