صنابير العلم والمعرفة الشاملة

هل ذُكر النبي محمد ﷺ في الإنجيل؟
إن القرآن الكريم أشار إلى ذكر النبي محمد ﷺ في الكتب السماوية السابقة، ومنها الإنجيل، حيث قال الله تعالى:
"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ" [الأعراف: 157].
ورغم ما طرأ على الكتب السابقة من تغييرات، فإن هناك إشارات قد تكون لها علاقة بالنبي محمد ﷺ.
اقتباسات من الإنجيل للتأمل:

1. إنجيل يوحنا (14:16):
يقول المسيح عليه السلام:
"وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد."
يرى بعض العلماء أن "المعزي" (Paraclete) في النص الأصلي قد تشير إلى النبي محمد ﷺ، خاصة أن المعنى يحمل فكرة "من يأتي بعد المسيح".

2. إنجيل يوحنا (16:7):
"لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم."
يتساءل بعض الباحثين: من هو هذا "المعزي" الذي لن يأتي إلا بعد رحيل المسيح؟

3. نشيد الأنشاد (5:16):
في النص العبري الأصلي جاء:
"حِكُّو מַמְתַקִּים וְכֻלּוֹ מַחֲמַדִּים זֶה דוֹדִי וְזֶה רֵעִי."
الكلمة "مَحَمَّدِيم" تُترجم في النصوص العربية إلى "مشتهيات"، لكنها في الأصل قريبة جدًا من اسم النبي محمد ﷺ.

دعوة للتفكر:
هذه النصوص وغيرها قد تدعو للتأمل العميق، خاصة في سياق رسالة الإسلام التي تؤكد وحدة الرسالات السماوية وإتمامها بعضها لبعض.
إخوتي المسيحيين، الإسلام يدعوكم إلى الإيمان بالنبي محمد ﷺ كخاتم الأنبياء، وهو الذي جاء ليكمل الرسالة السماوية. ندعوكم للتفكر والسؤال، فالحوار سبيل لفهم أعمق.
"ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ" [النحل: 125].