الوصية الأخيرة لأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي
مرسل: 24/11/25 19:03
وتقول هناء: حين وصلنا إلى المنزل وأوصلنا السائق أنا وأختى الصغيرة ليلى إلى باب المنزل، وكعادة والدى كان يختبئ خلف الباب کی يخيفنا حين ندخل، وما أن رآنا حتى احتضننا وقبلنا كثيرا جدا .. ثم نظر إلينا جيداً، ثم جلس وقال لنا كلمات لا يمكنني أن أنساها..
نظر إلى مباشرة وفى عيناى وقال لى اسمعى «ياهانا» وهو اسم التدليل الذي كان يناديها به .. اسمعى:
كل شيء غال وقيم في هذه الأرض قد خلقه الله مغطاة وصعب الوصول إليه .
وتساءل: أين نجد الماس ؟! وأجاب في أعماق الأراضي وداخل أكبر الحفر وتجديه مغطى ومحمى من كل سوء ..
أين نجد اللؤلؤ؟ فى أعماق البحار في الظلمات تجديه مغطاةو محمى داخل محارة قوية.
أين نجد الذهب؟ فى أكثر المناجم عمقاً وصعب الوصول إليه وتغطيه طبقات وطبقات من الصخور وعلينا أن نعمل بجد واجتهاد كي نصل إليه ...
ثم نظر والدى إلى وفى عينيه جديته الشديدة ثم قال لي :
إن جسدك مقدس أنت يا عزيزتي أغلى بكثير من الماس والجواهر واللآلئ لذا يجب عليك أن تغطى جسدك.
وتضيف هناء قائلة: ومن يومها صرت أرتدى الثياب المودرن الحديثة التي لا تكشف عورة المرأة كما كانت تغطية الرأس إحدى الفضائل التي تعلمناها من والدنا محمد على كلاى الذي لم يجبرنا على شيء بل كان حريصا على أن نفهم الصواب ويتركنا نتبعه.
وقد تحدث شقيق محمد على كلاى الوحيد والذي عاش بعد كلاى بسنوات وكان اسمه رودلف وقام بتغيير اسمه بعد إسلامه إلى اسم رحمان قال لصحيفة «صن» البريطانية إن شقيقه محمد على كلاى أوصاه بدفنه قرب والديه فى مدينة «لويفيل» وأن يحفروا على شاهد قبره عبارة أحبها كان يرددها المناضل الثوري الأمريكي الأسود 《مارتن لوتر كينج》وهي عبارة تقول :
[ حاولت أن أحب .. أحب الإنسانية وأخدمها حاولت فعلاً أن أطعم الجياع وأكسو العراة ].
وكانت هذه هي وصيته الأخيرة.