صفحة 1 من 1

فضائل صلاة الجمعة والجماعة كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم

مرسل: 24/11/29 11:22
بواسطة خالد الشبراوي
صلاة الجمعة.jpg
صلاة الجمعة.jpg (4.97 KiB) تمت المشاهدة 133 مرةً
عظَّم الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الجمعة وشرَّفه، وذلك لاختصاصه بعبادات معيّنة تُميّزه عن غيره.

ومن الفضائل التي تُميّزه صلاة الجمعة وثوابها العظيم، وفيما يأتي بيان ذلك:

 صلاة الجمعة سببٌ لتكفير الذّنوب: وقد ثبت حصول تكفير الذّنوب لمن صلى الجمعة في قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ).

صلاة الجمعة فيها أجر عظيم: ففي التّبكير في الذّهاب لصلاة الجمعة أجر عظيم، ويتناقص الأجر بالتأخر عنها؛ يقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ).

 يوم الجمعة يُكَّفر عشرة أيام: وقد ثبت أنَّ القيام بآداب يوم الجمعة كالغُسل، ولبس أفضل الثّياب، وحسن الاستماع للخطيب، يُكَّفر عشرة أيام، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فاسْتَمع وأَنْصَتَ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ، وزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ).


1- قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنِ اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قُدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته، ثم يصلي معه غُفِر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام، ومَن مسَّ الحصى فقد لَغا))؛ [رواه مسلم].

2- وقال صلى الله عليه وسلم: ((من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرَّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرَّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرَّب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرَّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرَّب بيضة. فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر))؛ [رواه مسلم].

3- وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلَّى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومَن صلَّى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله))؛ [رواه مسلم].

4- قال صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الرجل في جماعة، تزيد على صلاته في بيته وصلاته. في سوقه بضعًا وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يَنهَزُه إلا الصلاة. لا يريد إلا الصلاة، فلم يَخْطُ خَطوة إلا رُفِع له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يُصلُّون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلَّى فيه يقولون: اللهم ارحمه. اللهماغفر له. اللهم تُبْ عليه ما لم يؤذ فيه، ما لم يُحدث فيه))؛ [رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم].

كيف أُصلى الجمعة مع آدابها

1- أغتسل يوم الجمعة، وأُقلمُ أظفاري، وأتطيبُ وألبس ثيابًا نظيفة، بعد الوضوء.

2- لا آكل ثومًا أو بصلًا نيئًا، ولا أشربُ دخانًا، وأُنظف فمي بالسواك أو المعجون.

3- أصلي ركعتين عند الدخول إلى المسجد، ولو كان الخطيب على المنبر امتثالًا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إذا جاء أحدكم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوَّز فيهما، (أي يُخففهما) (ينويها المصلي تحية المسجد). [متفق عليه].

4- أجلس لسماع الخطبة من الإمام ولا أتكلم.

5- أصلِّي مع الإمام ركعتين فرض الجمعة مقتديًا (النية بالقلب).

6- أُصلي أربع ركعات سنة الجمعة البعدية، أو ركعتين في البيت، وهو الأفضل.

7- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم زيادة عن بقية الأيام.

8- تحرِّي الدعاء يوم الجمعة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه))؛ [متفق عليه].

9- يستحب للمسلم أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة (الكهف) في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين))؛ [رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 6346].

10- وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة (الكهف) يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق (الكعبة) ))؛ [صحيح: رواه البيهقي انظر صحيح الجامع الصغير رقم 6471].