في سجلات التاريخ المصري القديم، ترك عدد قليل من النساء علامة لا تمحى مثل ثويا، والدة الملكة تي وجدة الفرعون الغامض أخناتن وتوت عنخ آمون. تميزت حياة ثويا الرائعة، التي امتدت على مدى خمسة عقود، بأدوارها المؤثرة في المجالات المتشابكة للدين والحكومة في كيميت القديمة.
سليل من المالكة وامرأة ذات ألقاب عديدة
يُعتقد أن نسب ثويا يعود إلى الملكة اللامعة أحموس نفرتاري، شهادة على تراثها النبيل. تراكمت ثويا طوال حياتها مجموعة رائعة من العناوين، مما يعكس تورطها المتعدد الأوجه في المجتمع المصري القديم. كانت مُبجَّلة كـ "مطربة حتحور" و"رئيسة الترفيهين" لكل من آمون ومين، حيث تعرض براعتها الفنية والروحية.
سمسار قوة في السياسة المصرية القديمة
امتد تأثير ثويا إلى أبعد بكثير من عالم الروحانية والفن. شغلت المناصب المشرفة على حريم الإله مين لأخمين وآمون طيبس، مظهرة دورها الكبير في التسلسل الهرمي الإداري والديني في مصر القديمة.
الإرث الأموي: عائلة ثويا وذريته
أنجب زواج ثويا من يويا، وهو محامي قوي من الأسرة الثامنة عشر، نسلين رائعين: تي، الزوجة الملكية العظيمة المستقبلية للفرعون أمنحتب الثالث، وأنين، المسؤول الرفيع المستوى الذي يحمل ألقاب مرموقة متعددة. سيستمر أحفاد ثويا في تشكيل مسار التاريخ المصري القديم، مع تقديم حفيدها أخناتن إصلاحات دينية جذرية وأصبح حفيدها الكبير توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة في التاريخ.
حياة الإخلاص والواجب
حياة ثويا، وإن كانت مغطاة في ضباب الزمن، إلا أنها شهادة على تكريس ومثابرة المرأة المصرية القديمة. كان وفاتها، حوالي 1375 قبل الميلاد، نهاية حقبة، لكن إرثها استمر في إلهام الأجيال القادمة.